إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء

بحث عن نسب البودراج بقلم ضياء الدراجي

الكثير تحدث عن اصل البودراج وكتب بانه اسم طائر او ما شابة او قد انشق من كلمة درج اي نزح الى اخرة من الاخبار
وبصفتي باحث في نسب البودراج وجدت ان اسم دراج كان شائع في الحقبة الزمنية مابين البعثة النبوية وحتى احتلال بغداد من قبل الدولة العثمانية واليكم اسماء (دراج) الذي تحاولوا فيما بعد الى عشائر كبيرة في كافة دول العالم وطبعا كل عشيرة تختلف عن الاخرى ولا تربطهم اي علاقة او نسب
*******************************************************************
1-دراج ربيعة العدناني (دراج كميت) ويعود نسبة الى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
ومنة تاسست عشائر البودراج في العمارة والكوت وبغداد ونسبة
دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
*******************************************************************
2-سيد دراج الموسوي (دراج سامراء) ويعود نسبة الى الامام على الهادي ع السلام

ومنة تاسست عشائر سامراء والرمادي ونسبة

دراج بن محمد بن عبدالله بن علي بن حمد بن حسين بن محمد بن خليل بن حسين بن عبدالله بن ابراهيم بن يحيى بن شريف بن بشير بن عطية بن يعلي بن دويد بن ماجد بن عبدالرحمن بن القاسم بن ادريس بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي بن الامام محمد الجواد بن الامام علي الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن الامام الحسين سيد الشهداء بن الامام علي المرتضى بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن بن نزار بن معد بن عدنان
*******************************************************************
3- دراج الكوفة
ويرجع الية طلاب الامام جعفر الصادق ع جميل بن نوح بن دراج وايوب بن نوح بن دراج ونوح بن دراج
أيوب بن نوح بن دراج
الثقة الامين ، قال النجاشي : انه كان وكيلاً لأبي الحسن ، وأبي محمد(عليهما السلام) عظيم المنزلة عندهما ، مأموناً ، وكان شديد الورع ، كثير العبادة ، ثقة في رواياته ، وابوه نوح بن دراج كان قاضياً بالكوفة ، وكان صحيح الاعتقاد ، واخوه جميل بن دراج ، قال الشيخ : ايوب بن نوح بن دراج ثقة له كتاب وروايات ومسائل عن أبي الحسن الثالث. وقال الكشي : كان من الصالحين ومات وما خلف إلاّ مائة وخمسين ديناراً ، روى عن الإمام أبي الحسن (عليه السلام) وروى عنه جماعة من الرواة .اي لم يترك ذرية فلا يصح النسب الية
*******************************************************************
4-دراج امير ينبع من قبيلة الهجارية
وهم امراء مكة المكرمة
قبيلة الهجاريه هم فرع رئيس من قبائل الأشراف القتادات الطبقة الرابعة من أمراء مكة.
وهم من عقب الشريف هجار أمير ينبع بن دراج أمير ينبع بن معزي أمير ينبع بن هجار أمير ينبع بن وبير أمير ينبع بن مخبار أمير ينبع بن محمد بن عقيل أمير ينبع بن راجح أمير ينبع بن إدريس أمير مكة وينبع بن حسن أمير مكة بن قتادة أمير ينبع ثم مكة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبدالله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضى الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
وكانت أمارة ينبع وأعمالها وتوابعها في الأشراف ذوي هجار بدءً من زمن جدهم قتادة المتوفى سنة 617 هـ إلى سنة 1344 هـ وكان أخرهم الشريف عبدالكريم بن بديوي الهجاري.
وكانت منازلهم في القديم بينبع النخل وينبع البحر وأملج ، ولهم بينبع النخل عدة قرى تعرف بالهجارية
*******************************************************************
5-دراج الخفاجي
يقول الرحالة ابن بطوطة في كتاب تحفة النضار في غرائب الأمصار من عام 725-732هـ-1324-1331م سافرت إلى البصرة صحبة رفقة كبيرة من عرب العقيلات وهم أهل تلك البلاد ولهم شوكة عظيمة وبأس شديد ولا سبيل للسفر لتلك الأقطار إلا في صحبتهم فأكثرية جمالاً على يد أمير تلك القافلة وهو سامر بن دراج الخفاجي .
*******************************************************************
6-درج الاوسي وليس دراج
نسبةدرج بن عمارة بن ثابت بن عمارة بن الفاكة بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن عبدالله بن جشم بن المالك بن الاوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امر القيس بن ثعلبة بن مازنبن الزد بن غوث بن نبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سباء بن يشجب بن يعرب بن قحطان
*******************************************************************
7-دراج القسطلي 
وهم عشائر صنهاجة البربرية في المغرب العربي وينتمي له الشاعر ابن دراج القسطلي
فقد كانت أسرة ابن دراج - بشهادة الكثيرين ممن ترجموا له - أسرة نبيلة، مرموقة الشأن، حتى أن بلده قسطلة حمل اسم أسرته فعرف عند المؤرخين بقسطلة دراج غرب اسبانيا
وينحدر بنو دراج من قبيلة صنهاجة البربرية بالمغرب، ، ويرجع الدكتور محمود علي مكي ذلك إلى " أن البربر الذين دخلوا في الأول من فاتيحها[الأندلس] المسلمين لم يستقروا في هذه البلاد حتى تأقلموا بسرعة مذهلة ، وهكذا لم يمض قليل من الوقت حتى اندمجوا في المجتمع الأندلسي اندماجا كاملا "

**********************************************************************
ومن ما ذكرا يتبين ان نسب البودراج لا يرجعون الى رجل واحد فقط لكن الى عدة رجال قد تسموا بهذا الاسم وفي ازمنة مختلف واماكن مختلف وكل منهم اسس عشيرة تختلف اختلافا جذريا عن الاخرى 
فدراج كميت العدناني يعود الى القرن الثالث عشر ام دراج سامراء فيعود الى القرن السابع عشر ودراج الخفاجي يعود الى القرن الرابع عشر اما دراج المغرب ودراج الكوفة فيرجع الى عهد الخلافة الاموية في الاندلس  والعباسية في العراق الى القرن الخامس والسادس .


وشكرا للجميع اخوك ضياء الدراجي من عشائر العمارة

تاريخ قبيلة البودراج وانسابها وتاريخ عشيرة البوكمر احدى عشائر البودراج




أخذت هذه المعلومات من التقارير التي اعدها فريق من الخبراء برئاسة (المس بيل) التي تعمل في مطلع القرن العشرين في المكتب العربي التابع لدائرة الاستخبارات البريطانية في القاهرة. وكانت المهمة تتعلق بجمع المعلومات عن العشائر والوقوف على اتجاهاتها السياسية ومعرفة الخصومات والكراهيات القائمة بين فروعها وافخذاها وفي أعداد التقارير المفصلة عن مواقعها وأحولها الاجتماعية والاقتصادية وانسباها وعلاقتهاا بعض مع بعض ومع الحكومة العثمانية والبريطانية وأسماء شيوخها وسراكيلها وعدد الرجال المسلحين فيها وعدد الخيول والبنادق التي تملكها وطراز معيشتها وكل المعلومات الضرورية ولاستراتيجية والقيادة العسكرية .فالتحقت بالجنرال (السير برسي كوكس)وظلت تعمل في وظيفتها الجديدة مدت عشر أعوام وانتهت بوفاتها في الحادي عشر من شهر تموز 1926 .فكان لها من المقدر ان تتصل بعدد كبير من الناس من مختلف الطوائف والديانات والعشائر فجمعت المعلومات المفصلة والمهمة الاجتماعية والانثربولوجية ونشرت على شكل تقارير
1-مذكرات عن القبائل العربية البدوية للميجر (ف ل ايدي) 1919
2-قنوات الفرات من المسيب الى السماوة ومراكز العشائر تشرين الاول 1918
3-عشائر دجلة , ربيعة 1917
4-عشائر ملتقى دجلة والفرات 1917
5- اتحاد عشائر المنتفج 1917
6-عشائر ولاية بغداد (والتي تشمل بغداد والرمادي والحلة والكوت وديالى والديوانية)والتي نشرت عام 1958
ولم نتوقف عند حدود تلك التقارير بل تابعنا التقارير الادارية البريطانية عن العشائر واطلعنا على الكثير منها في المركز الوطني للوثائق حتى عام

 1920

تقارير بريطانية في وصف البودراج عام 1920
تقول المصادر البريطانية في وصف البودراج بانها من العشائر التي يكون التعامل مهعا صعب جدا وكان في تلك الاونة التاريخة (مطشر الفيصل)هو الشيخ المتنفذ القادر على السيطرة في العشيرة وتصفة السلطات البريطانية بانة كثير القلاقل ومولعا باثارة الفتن ضد المحتل وتربط الادارة البريطانية هذا السلوك بسبب الضرائب التي كانت مقدرة علية وتصفها بانها مجحفة وعالية وفي صدد وصفها لافراد العشيرة فتقول بانهم قساة عتاة لا يخضعون للقانون ابدا
وممازاد الطين بله وعقد المشكلة بنظر الادارة البريطانية هو ان افخاذ البوخضير دخلت في نزاع مسلح فيما بينها فاستطاع مطشر الفيصل ان يحل النزاع ويوحد العشيرة واستمال الى جانبة عشيرة البوكمر فبسط نفوذة على اراضي واسعة جدا كانت تتجاوز امكانيته فاعطى قسما منها الى اخية دشر والذي مالبث ان دخل في نزاع مع شيخ السواعد على قافلة من الرز فخشيت الادارة البريطانية من كل هذه الاعمال فعزلته واعطتهما الى اخية (شاه علي) والد الشيخ خلف الشاة علي وقد اتهمت بريطانية عشيرة البودراج بانها تعطي معلومات الى الاتراك

عشيرة البودراج في العمارة
الفروع والأفخاذ مع أسماء الرؤساء لغاية عام 1920
من كتاب (العشائر العراقية) للدكتور عبد الجليل الطاهر (صفحة 309)
يبين انساب العشائر في مدينة العمارة قبل الحرب العالمية الأولى 1914 وحتى سنة 1920
طبع على مطابع دار لبنان-بيروت-ص.ب.(5620)
فروع وأفخاذ عشيرة البودراج وكبار كل فخذ
1-البوغيث
البوشنوان (سرهاد)
البو مشرتي (خزعل ومزعل)
بيت فريح (حسن لملوم)
بيت تمام (مهنا)
بيت مجلب (سلمان العدس)
دبيسات (فهد مسوسي)
بيت غنام (عيسى)
2-البو خضير
البوغافل (داود)
بيت بدران (علي)
البو كرم (جوهر)
بيت مريمة (علي الدعيم)
بيت كويبر (وحيد)
3- كولبة (سعد بن شاهل)و(خفي بن ذبيح)
العواشر (منهي)
طهمازه (خفي)
بيت علي(سلمان الناصر)
بيت خنجر (فرج)
بيت فارس (شيخ مطشر)
بيت مهنا (محمد داموك)
الهلبشية (خويط)
بيت شعيبان (عليوي)
البو سعد (هذال)
البو عبد علي (شاتي)
البو نعمة (جديم)
البو فليح (عويتي)
بيت طوعين (حافظ)
4-البو كمر (معارج داود رملي)
البو عسكر (دويج)
البو بخيت (مزبان)(مريح)
البو مسجينة (معارج داود)
البو عبيد (محمد لفتة)
الزيادات (فليح)
البو جاسم (شوكة)



وهذا الكتاب فية  غبن اذ لم يذكر بعض البيوت واليكم الافخاذ الموجودة في الوقت الحاضر 

      عشيرة ألبو غيث          
بيت تمن
بيت عبد النور
بيت مشرتي
ألبو ثنوان
بيت خريج
بيت العساردة
الجوابر
بيت غانم
بيت فحل
بيت مهنا
بيت راشد
السويعديين
الجراونة 

   عشيرة ألبو فرج      
 ألبو نعمة
ألبو فليح
ألبو عبد علي
بيت شاهين
ألبو طعين
بيت عرمش
بيت علي
بيت غامس

     عشيرة ألبو كمر    
 بيت رملي

ألبو مسيجينة
بيت حبش
ألبو بخيت
الجهالين 


الشليشات
ألبو نصر
ألبو عبيد
المساعيد
الزيادات
 بيت دهير

البو عسكر 
     عشيرة البو خضير    
بيت العرص
بيت وادي
بيت مريمة
بيت دلي
بيت كعيبر
ألبو كرم
ألبو غافل
بيت عويد
بيت عزال
بيت العطران
بيت عامر
بيت مالك 
        بيت مذكور       
بيت فيصل
بيت حسين
بيت علي خان
بيت جودة
بيت مجدي
بيت محمد الحطاب
بيت حافظ
       عشيرة الكولبة         
الشمطان
العواشير
بيت فرج
        عشيرة الدبيسات        
آل مشكور
ألبو عبيد
بيت معيش 
     عشيرة بيت فارس   


اصول عشيرة البو دراج وانتمائها 
تنتمي عشائر البودراج في أصولها الى بني ربيعة (ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان) واشتغلت هذه العشائر في الزراعة وصيد السمك والطيور بالإضافة الى رعي المواشي.
بعد احتلال المغول بغداد وسقوط الدولة العباسية عام 1226م كانت الحدود الجنوبية للعراق تحت سيطرة عشيرتين هم بنو مالك الذين سكنوا الشامية بزعامة (ال خصيفة) وعشيرة الأجود الذين سكنوا شمال الغراف بزعامة(ال وثال) حيث قامت معارك دامية بين هاتين العشيرتين أدت الى انتصار الأجود وقتل (مانع) شيخ بني مالك وهرب بني مالك الى نجد (السعودية) اخذين معهم (شبيب بن مانع) الذي مالبث حتى عاد عن طريق الكويت مع فريق من بني مالك وشن غارة على الاجود فأفناهم ولم يترك غير بعض الرجال والنساء والأطفال.
استطاع شبيب بن مانع ان يتولى زعامة بني مالك والأجود بعد ان قدمت الاجود عرض لإحلال السلام بينهم وبين بني مالك وكان شرط (شبيب) على الاجود الاعتراف به كزعيم مطلق وبعد موافقة الاجود تكون اتحاد عشائري بزعامة (شبيب بن مانع) وانضمت عشيرة (بني سعيد) الى هذا الحلف وسمي اتحاد العشائر الثلاث بـ(عشائر المنتفج).
سيطرة عشائر المنتفج على الأراضي الواقعة على نهر الفرات والممتدة من الجبايش الى تل الدراجي ومن شط الغراف وحتى الحي(الكوت) شمالا وكذلك ارضي بني ربيعة ومن ضمنا أراضي كميت.
وهنا نأتي بالحديث عن دراج الذي ولد عام 1290م أوعام1294 م واستطاع ان يكون أسرة سميت (ال البودراج) التي تركت عشيرتها الام وانضمت الى اتحاد عشائر المنتفج,وظلت ضمن هذه الاتحاد حتى عام 1515م في عهد شيخ المنتفج(حسن بن مانع) استقطع أراضي كميت لصالح عشيرة البودراج التي كانت تحت زعامة فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج والذي توفي عام 1533م تارك ثلاث أولاد هم جبر وكليب وكمر .
1- جبر بن فرج الذي أنجب حمد والد خضير (مؤسس عشائر البو خضير) الذي أنجب احمد والد فارس(بيت فارس) الذي أنجب مذكور(بيت مذكور) .
2- كمر بن فرج مؤسس عشائر البو كمر

3- كليب

نسب العشيرة
فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان



شيوخ عشيرة البو دراج
في 1515م في عهد شيخ المنتفج(حسن بن مانع) استقطع أراضي كميت لصالح عشيرة البودراج التي كانت تحت زعامة فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج فكان اول مشايخ عشيرة البودراج والذي توفي عام 1533م تارك ثلاث أولاد هم جبر وكليب وكمر .
بعد وفات فرج بن طوفان عام 1533م انتقلت مشيخت العشيرة الى اولاد جبر بن فرج .ومن جبر خرجت عشيرة البو خضير التي سميت باسم خضير بن حمد بن جبر حيث انجب خضير ولده احمد الذى استلم امور العشيرة. وفي سنة 1702م توفي احمد واستلم امور العشيرة ولده فارس الذي وسع نفوذة واحتل اراض السفحة والسفيحة بالاضافة الى اراضي كميت .في عام1733م توفي فارس وخلفة ولدة مذكور الذي توفي عام 1769م وتسلم ولده محمد امور العشيرة فاصبح قوى من قوى امارة المنتفج في عام 1807م تولى الزعامة شخيتر بن محمد بعد وفاه والده محمد بن مذكور. توفي شخيتر عام 1837 م وخلفة كماش ابن شخيتر .وفي عام 1861م توفي كماش ولكن استلم عنه الزعامة ابن عمه طلال. توفي طلال عام 1881م وتسلم مكانه ولده حسين وبعد وفاه حسين تسلم الامور فيصل بن حسين ومن بعده مطشر ابن فيصل.
ثم جاسب بن مطشر الفيصل ثم شعلان ابن مطشر الفيصل وثم علي ابن شعلان ابن مطشر الفيصل الذي استلم الزعامة عام 2010 ميلادي.
ونذكر هنا بعض الشيوخ البارزين من بيت فيصل
1- شاة علي بن فيصل بن حسين بن طلال
 2-دشر بن فيصل بن حسين بن طلال
3-محمد بن حطاب بن حسين بن طلال
4-شنيور بن فيصل بن حسين بن طلال

عشيرة البوكمر احدى عشائر البودراج
البو كمر أحدى عشائر البودراج الكبرى والتي لها موقع مؤثر وذات كلمة مسموعة في عشائر البودراج وسميت باسم (البو كمر ) نسبتا الى جدهم الأعلى كمر بن فرج بن طوفان الدراجي.


كمر بن فرج بن طوفان
ولد عام 1500م أو عام 1505م أثناء الاحتلال العثماني للعراق وله العديد من الأولاد والبنات ومنهم التوأمان (تركي)و(مسجين) حيث شكل اولادهما قسم العشيرة الأكبر والرئيسي.
النسب :-
كمر بن فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان


وفيما يلي أقسام عشيرة البوكمر وأسماء كبار العوائل مابين عام 1914م وعام 1920م حسب التقارير البريطانية في ذلك الوقت.
البو كمر الرئيس العام (معارج بن داود بن رملي)
ا-(تريك)
أ-1-البوجاسم (شوكة)
أ-2-البو عبيد(محمد الفته)
أ-3-الزيادات(فليح)
ب- (مسجين)
ب-1-البومسجينة(معارج بن داود بن رملي).
ب-2-البوبخيت 
(مزبان)(مريح)
 ب-3-البوعسكر(دويج).

بيت رملي
رؤساء عشيرة البوكمر
الاسم بيت رملي نسبة الى الرجل الذي نشأت منة هذه العشيرة وهو رملي بن شيخ علي بن شيخ محمد بن وان بن عبد الله بن حسين بن جاسم بن عاصي بن مسجين بن  كمر , ولهذا الشخص الفضل الكبير في تأسيس عشائر البوكمر بعد ان كانت مجموعة من العوائل متفرقة بين العشائر حيث استطاع هذا الرجل ان يجمع عوائل البو كمر تحت رايته فقد استأجر أراضي واسعة وجعل عشيرة تشتعل في زراعة هذه الأراضي وكذلك انضمت إليه عوائل من عشائر أخرى ليؤسس عشيرة البوكمر بزعامة بيت رملي.

النسب:-
رملي بن شيخ علي بن شيخ محمد بن وان بن عبد الله بن حسين بن جاسم بن عاصي بن مسجين بن كمر بن فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.


قتل رملي في نهاية القرن السابع عشر تارك ثلاث أولاد وهم داود ومسوسي وفداوي. ليستلم الزعامة بعد رملي ولده داود(مدودي) الذي مالبث ان اخذ بثأر أبيه وبمساعدة أخيه مسوسي بقتل سبع رجال من عشائر البو فرج وقطعوا رؤوسهم ودفنت الرؤوس في مكان يعرف ألان باسم (أيشان أبو الروس) أي تل أبو الروس الذي يقع في جنوب العراق وبعد وفاة داود تسلم من بعده ولده معارج بن داود ولابد ان نقف وقفة طويل عند هذا الرجل الذي حكم عشائر البوكمر لأكثر من خمسين عام وذاع اسمه بين عشائر البودراج والعشائر الأخرى وذلك لحكمته وحسن تعامله مع المواقف العشائرية الصعبة وصاحب بخت لا يميل على بخته حتى على اقرب الناس أليه توفي معارج بن داود بن رملي بعد عام 1920 م تارك عدد أولاد لهم تأثير كبير على عشائر البوكمر وهم رحيمة بن معارج و ماضي بن معارج و زويد ابن معارج و ميد ابن معارج.


تسلسل الانساب لبعض العوائل من البومسجينة

بيت معارج
هم اولاد معارج بن داود بن رملي
هم شويخ عشيرة البوكمر العامين وتداولت الزعامة بعد معارج بين اولادة ارحيمة وماضي وزويد واميد الذي قتل على يد السادة واخذ فصلة ولده باتول الذي سمي فيما بعد بـ(عبدالحسن الميد).ومن بيت معارج ايضا بيت كرين وهم اولاد عبيد الكيطان وعبد الحسن الكيطان واولاد بخيت واولاد نوري.
  

النسب :-
معارج بن داود بن رملي بن شيخ علي بن شيخ محمد ابن وان ابن عبدالله ابن حسين ابن جاسم ابن عاصي ابن مسجين بن كمر بن فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان


بيت بكال
هم اولاد (عنبروحسين)  اولاد بكال بن داود بن رملي بن شيخ علي بن شيخ محمد ابن وان ابن عبدالله ابن حسين ابن جاسم ابن عاصي ابن مسجين بن كمر بن فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
كبيرهم حاليا كامل بن عنبر البكال

بيت حبش

هم اولاد نعمه الاحبش بن مسجين بن كمر بن فرج بن طوفان  بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
رئيسهم حاليأ هو سعد الشيخ محمد

البو كطفة

هم اولاد كطفة ابن شيخ محمد ابن وان ابن عبدالله ابن حسين ابن جاسم ابن عاصي بن مسجين بن كمر بن فرج بن طوفان  بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

الجهاليل
فخذ من عشيرة البوكمر البو مسجينه وتسموا بهذا الاسم نسبة الى جدهم جهلول ابن شيخ علي ابن طريطش ابن حسين ابن جاسم ابن عاصي ابن مسجين ابن كمر بن فرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
رئيس فخذ الجهاليل عباس ابن رومي ابن كروع بن حمد ابن فلاح ابن سعد ابن جهلول

بيت منخي

هم اولاد منخي بن ثامر بن شيخ محمد بن بن وان بن عبدالله بن حسين بن جاسم بن عاصي بن مسجين بن كمرفرج بن طوفان بن سرهيد بن سلمان بن عذار بن جازع بن دراج بن محمد بن ناصر بن شوهين بن عارف بن ثامر بن جبر بن شبيب بن مالك بن الاوس بن تغلب بن الجرو بن وائل(كليب)بن ربيعة بن مرة بن زهير بن جشم بن عمر بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
ولمنخي اخ اسمه صخي.
واشهرهم هو المرحوم حلبوص بن مري بن حسين بن منخي


بيت خلاوي
 وهم بيت فضالة العلي و بيت سلمان وبيت ديوان وبيت عيدان

قصائد جدنا الزير سالم (المهلل ابن ربيعة)في مقتل جدنا كليب بن ربيعة( عشائر البودراج)

منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ       
        عَنِّي مَغَلْغَلَة َ الرَّدِي الأَقْعَسِ
وَقَصِيدَة ً شَعْوَاءَ بَاقٍ نُورُهَا       
        تَبْلَى الْجِبَالُ وَأَثْرُهَا لَمْ يُطْمَسِ
أَكُلَيْبُ إِنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُخْمِدَتْ       
        وَ نسيتُ بعدكَ طيباتِ المجلسِ
أَكُلَيْبُ مَنْ يَحْمِي العَشِيرَة َ كُلَّهَا       
        أوْ منْ يكرُّ على الخميسِ الأشوسِ
مَنْ لِلأَرَامِلِ وَاليْتَامَى وَالْحِمَى       
        وَالسَّيْفِ وَالرُّمْحِ الدَّقيقِ الأَمْلَسِ
وَ لقدْ شفيت النفسَ منْ سرواتهمْ       
        بالسيفِ في يومِ الذنيبِ الأغبسِ
إِنَّ الْقَبَائِلَ أَضْرَمَتْ مِنْ جَمْعِنَا       
        يَوْمَ الذَّنَائِبِ حَرَّ مَوْتٍ أَحْمَسِ
فالإنسُ قدْ ذلتْ لنا وتقاصرتْ       
        وَ الجنُّ منْ وقعِ الحديدِ الملبسِ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
نبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أوقدتْ       
        وَ استبَّ بعدكَ يا كليبُ المجلسُ
وَ تكلموا في أمرِ كلَّ عظيمة ٍ       
        لوْ كنتَ شاهدهمْ بها لمْ ينبسوا
وَ إذا تشاءُ رأيتَ وجهاً واضحاً       
        وَذِرَاعَ بَاكِيَة ٍ عَلَيْهَا بُرْنُسُ
تبكي عليكَ وَ لستُ لائمَ حرة ٍ       
        تَأْسَى عَلَيْكَ بِعَبْرَة ٍ وَتَنَفَّسُ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ       
        رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ
يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً       
        دَارِسَاتٍ كَصَنْعَة ِ الْعُمَّالِ
قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ       
        لاَ يُرِيدُونَ نِيَّة َ الارْتِحَالِ
يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَة ِ الْبَلْبَالِ       
        وَ لقتلِ الكماة ِ وَ الأبطالِ
وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها       
        لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ
لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ       
        ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ
إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ       
        بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي
قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ       
        ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَ خالِ
كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً       
        وَ شقيتمْ بقتلهِ في الخوالي
فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ       
        كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ       
        بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ
لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَ نساءٍ       
        وَ إماءٍ حواطبٍ وَ عيالِ
فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا        
        وَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ
زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ       
        كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ
لمْ يرَ الناسُ مثلنا يومَ سرنا       
        نسلبُ الملكَ بالرماحِ الطوالِ
يومَ سرنا إلى قبائلَ عوفٍ       
        بجموعٍ زهاؤها كالجبالِ
بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ       
        وَ عقيلٌ وَ صالحُ بنُ هلالِ
لمْ يقمْ سيفُ حارثٍ بقتالٍ       
        أسلمَ الوالداتِ في الأثقالِ
صدقَ الجارُ إننا قدْ قتلنا       
        بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ
لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَادٍ       
        صبرِ النفسَ إنني غيرُ سالِ
يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي       
        كلَّ وردٍ وَ أدهمٍ صهالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        إنَّ قولي مطابقٌ لفعالي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لأِعْتِنَاقِ الكُمَاة ِ وَالأَبْطَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي
قربا مربطَ المهرِ مني       
        يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لقتيلٍ سفتهُ ريحُ الشمالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        معَ رمحٍ مثقفٍ عسالِ
قربا مربطَ المهرِ مني       
        قرباهُ وقربا سربالي
ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ       
        مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ
قدْ ملكناكمُ فكونوا عبيداً       
        مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا       
        وَ اصبروا للنزالِ بعدَ النزالِ
فلقدْ أصبحتْ جمائعُ بكرٍ       
        مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ
يا كليباً أجبْ لدعوة ِ داع       
        مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ
فلقدْ كنتَ غيرَ نكسٍ لدى البأ       
        سِ وَ لاَ واهنٍ وَ لاَ مكسالِ
قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ       
        وَ قهرنا كماتهمْ بالنضالِ
وَ كررنا عليهمِ وَ انثنينا       
        بسيوفٍ تقدُّ في الأوصالِ
أسلموا كلَّ ذاتِ بعلٍ وَ أخرى       
        ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ
يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ       
        وَ استطعتمْ فما لذا من زوالِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

وَلَمَّا رَأَى الْعَمْقَ قُدَّامَهُ       
        وَلَمَّا رَأَى عَمَراً والْمُنِيفا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
وَادِي الأَحَصِّ لَقَدْ سَقَاكَ مِنَ الْعِدَى       
        فَيْضَ الدُّمُوعِ بِأَهْلِهِ الدَّعْسُ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يا طَيرَةً بَينَ نَباتٍ أَخضَرِ       
        جاءَت عَلَيها ناقَةً بِمُنكَرِ
إِنَّكَ مِن حِمى كُلَيبَ الأَزهَرِ       
        حَمَيتُهُ مِن مَذحِجٍ وَحِميَرِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْباً       
        يَا لِبَكْرٍ أَيْنَ أَيْنَ الْفِرَارُ
يَا لِبَكْرٍ فَاظْعُنُوا أَوْ فَحِلُّوا       
        صرحَ الشرُّ وَ بانَ السرارُ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا       
        إنا ذوو السوراتِ وَ الأحلامِ
منا إذا بلغَ الصبيُّ فطامهُ       
        سَائِسُ الأُمُورِ وَحَارِبُ الأَقْوَامِ
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أربعوا       
        كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ
حتى نبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً       
        قَهْراً وَنَفْلِقَ بِالسُّيُوفِ الْهَامِ
وَ يقمنَ رباتُ الخدورِ حواسراً       
        يمسحنَ عرضَ ذوائبِ الأيتامِ
 
 

قصائد جدنا الزير سالم (المهلل ابن ربيعة)في مقتل جدنا كليب بن ربيعة( عشائر البودراج)

كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا    
        إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ    
        تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ    
        مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ    
        وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ    
        تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ    
        ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها    
        زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا    
        وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها    
        إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً    
        تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها    
        وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ    
        زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ    
        للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها    
        وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ    
        كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها    
        بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ    
        بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً    
        ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ    
        ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى    
        بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ
فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً    
        مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ
فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً    
        إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً    
        مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ
مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى    
        أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني
وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا    
        أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ
أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا    
        ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ
أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها    
        وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ
كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى    
        فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ    
        أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ
بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ    
        غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان
هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً    
        لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ    
        متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ
فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ    
        شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ
وَ ابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا    
         وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وَ ابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً    
        بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي
فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ    
        قتلى بكلَّ قرارة ٍ وَ مكانِ
قتلى تعاورها النسورُ أكفها    
        ينهشنها وَ حواجلُ الغربانِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ    
        شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا
قتلوا كليباً ثم قالوا أرتعوا    
        كذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعا
كَلاَّ وَأَنْصَابٍ لَنَا عَادِيَّة ٍ    
        مَعْبُودَة ٍ قَدْ قُطِّعَتْ تَقْطِيعَا
حتى أبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً    
        وَ قبيلة ً وَ قبيلتينِ جميعا
وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْرٍ كُلُّها    
        وَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَا
حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً    
        مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا
وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعيناً    
        وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعا
وَالْمَشْرَفِيَّة َ لاَ تُعَرِّجُ عَنْهُمُ    
        ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَا
وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً    
        يومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لاِبنَةِ حِطّانَ بنِ عَوفٍ مَنازِلٌ    
        كَما رَقشَّ العُنوانَ في الرِقِّ كاتِبُ
ظَلِلتُ بِها أُعرى وَأُشعَرث سُخنَةً    
        كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ
تَظَلُّ بِها رُبدُ النَعامِ كَأَنَّها     
        إِماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ حَواطِبُ
خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ    
        وَذو شُطَبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ
وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي    
        اُولائِكَ خُلصاني الَّذينَ أُصاحِبُ
رَفيقاً لِمَن أَعيا وَقُلِّدَ حَبلَهُ    
        وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ
فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتَ مِنَ الصِبى    
        وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ
لِكُلِّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَةٌ    
        عَروضٌ إِلَيها يَلجَؤونَ وَجانِبُ
لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ كُلُّهُ    
        وَإِن يَأتِها بَأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ
تَطايَرَ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها    
        جَهامٌ أَراقَ ماءَهُ فَهوَ آئِبُ
وَبَكرٌ لَها ظَهرٌ العِراقِ وَإِن تَشَأ     
        يَحُل دونَها مِنَ اليَمامَةِ حاجِبُ
وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ    
        لَها مِن حِبالٍ مُنتَأَى وَمَذاهِبُ
وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ    
        إِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِبُ
وَغَسّانُ حَيٌّ عِزُّهُم في سِواهُمُ    
        يُجالِدُ عَنهُم مِقنَبٌ وَكَتائِبُ
وَبَهراءُ حَيٌّ قَد عَلِمنا مَكانَهُم    
        لَهُم شَرَكٌ حَولَ الرُصافَةِ لاحِبُ
وَغارَت إِيادٌ في السَوادِ وَدونَها    
        بَرازيقُ عُجمٌ تَبتَغي مَن تُضارِبُ
وَلَخمٌ مُلوكُ الناسِ يُجبى إِلَيهِمُ    
        إِذا قالَ مِنهُم قائِلٌ فَهوَ واجِبُ
وَنَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا    
        مَعَ الغَيثِ ما نُلقى وَمَن هُوَ غالِبُ
تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا    
        كَمِعزى الحِجازِ أَعجَزَتها الزَرائِبُ
فَيُغبَقنَ أَحلاباً وَيُصبَحنَ مِثلَها    
        فَهُنَّ مِنَ التَعداءِ قُبٌّ شَوازِبُ
فَوارِسُها مِن تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلٍ    
        حُماةٌ كُماةٌ لَيسَ فيها أَشائِبُ
هُمُ يَضرِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ    
         عَلى وَجهِهِ مِنَ الدِماءِ سَبائِبُ
بِجَأواءَ يَنفي وِردُها سَرَعانَها    
        كَأَنَّ وَضيحَ البَيضِ فيها الكَواكِبُ
وَإِن قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها     
        خَضانا إِلى القَومِ الَّذينَ نُضارِبُ
فَلِلَهِ قَومٌ مِثلُ قَومي سوقَةٌ    
        إِذا اِجتَمَعَت عِندَ المُلوكِ العَصائِبُ
أَرى كُلَّ قَومٍ يَنظُرونَ إِلَيهِمُ    
        وَتَقصُرُ عَمّا يَفعَلونَ الذَوائِبُ
أَرى كُلَّ قَومٍ قارَبوا قَيدَ فَحلِهِم    
        وَنَحنُ خَلَعنا قَيدَهُ فَهوَ سارِبُ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَمّا تَوَعَّرَ في الكُراعِ هَجيُهُم    
        هَلهَلتُ أَثأَرُ جابِراً أَو صُنُبلا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّرُ النَّاسَ عَنْ آ    
        بائهمْ قتلوا وَ ينسى القتالاَ
لمْ أرمْ عرصة َ الكتيبة ِ حتى انـ    
        ـتَعَلَ الْوَرْدُ مِنْ دِمَاءٍ نِعَالاَ
عرفتهُ رماحُ بكرٍ فما يأ    
        خُذْنَ إلاّ لَبَّاتِهِ وَالْقَذَالاَ
غلبونا وَ لاَ محالة يوماً    
        يقلبُ الدهرُ ذاكَ حالاً فحالاَ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لَوْ كَانَ نَاهٍ لابْنِ حَيَّة َ زَاجِراً    
        لنهاهُ ذا عنْ وقعة ِ السلانِ
يَوْمٌ لَنَا كَانَتْ رِئَاسَة ُ أَهْلِهِ    
        دُونَ الْقَبَائِلِ مِنْ بَنِي عَدْنَانِ
غضبتْ معدٌّ غثها وَ سمينها    
        فِيهِ مُمَالاَة ً عَلَى غَسَّانِ
فأزالهمْ عنا كليبُ بطعنة ٍ    
        في عمرِ بابلَ منْ بني قحطانِ
وَ لقدْ مضى عنها ابنُ حية َ مدبراً    
        تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ وَالْحُتُوفُ دَوَانِ
لَمَّا رآنَا بِالْكُلاَبِ كَأَنَّنَا    
        أُسْدٌ مُلاَوِثَة ٌ عَلَى خَفَّانِ
تَرَكَ التِي سَحَبَتْ عَلَيْهِ ذُيُولَهَا    
        تَحْتَ الْعَجَاجِ بِذِلَّة ٍ وَهَوَانِ
وَنَجَا بَمُهْجَتِهِ وَأَسْلَمَ قَوْمَهُ    
        مُتَسَرْبِلِينَ رَوَاعِفَ المُرَّانِ
يَمْشُونَ فِي حَلَقِ الْحَدِيدِ كَأَنَّهُمْ    
        جُرْبُ الْجِمَالِ طُلِينَ بِالْقَطِرَانِ
نِعْمَ الْفَوَارِسُ لاَ فَوَارِسُ مَذْحِجٍ    
        يَوْمَ الهِيَاجِ وَلاَ بَنُو هَمْدَانِ
هَزَمُوا الْعِدَاة َ بِكُلِ أَسْمَرَ مَارِنٍ    
        وَ مهندٍ مثلِ الغديرِ يماني
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْنِ كَمَا    
        أقتلُ بكراً لأضحى الجنُّ قدْ نفدا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي    
        غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ
غَداةَ شَفَيتُ النَفسَ مَن ذُلِّ حِميَرِ    
        وَأَورَثتُها ذُلاً بِصِدقِ طِعاني
دَلَفتُ إِلَيهِم بِالصَفائِحِ وَالقَنا    
        عَلى كُلِّ لَيثٍ مِن بَني غَطفانِ
وَوائِلُ قَد جَدَّت مَقادِمَ يَعرُبٍ    
        فَصَدَّقَها في صَحوِها الثَقَلانِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ    
        مثلَ الليوث بسترِ غبَّ عرينِ
وَ لأوردنَّ الخيلَ بطنَ أراكة ٍ    
        وَ لأقضينَّ بفعل ذاكَ ديوني
وَ لأقتلنَّ حجاحجاً منْ بكركمْ    
        ولأَبْكِيَنَّ بِهَا جُفُونَ عُيُونِ
حتى تظلَّ الحاملاتُ مخافة ً    
        مِنْ وَقْعِنَا يَقْذِفْنَ كُلَّ جَنِين




  

قصائد جدنا المهلل ابن ربيعة (الزير سالم) (عشيرة البودراج )


سَأَمْضِي لَهُ قِدْماً وَلَوْ شَابَ فِي الَّذِي        
        أَهِمُّ بِهِ فِيمَا صَنَعْتُ الْمَقَادِمُ
مخافة َ قولٍ أنْ يخالفَ فعلهُ        
        وَ أنْ يهدمَ العزَّ المشيدَ هادمُ 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سَيَعلَمُ مُرَّةَ حَيثُ كانوا       
        بِأَنَّ حِمايَ لَيسَ بِمُستَباحِ
وَأَنَّ لَقوحَ جارِهِمِ سَتَغدو       
        عَلى الأَقوامِ غَدوَةَ كَالرَواحِ
وَتُضحي بَينَهُم لَحماً عَبيطاً       
        يُقَسِّمُهُ المُقَسِّمُ بِالقِداحِ
وَظَنّوا أَنَّني بِالحِنثِ أَولى       
        وَأَنّي كُنتُ أَولى بِالنَجاحِ
إِذا عَجَّت وَقَد جاشَت عَقيراً       
        تَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصَحاحِ
وَما يُسرى اليَدَينِ إِذا أَضَرَّت       
        بِها اليُمنى بِمُدكَةِ الفَلاحِ
بَني ذُهلِ بنِ شَيبانِ خَذوها       
        فَما في ضَربَتَيها مِن جُناحِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْ       
        يَوْمَ الصِّعاب وَوَادي حَارَبى ماسِ
مَنْ لم يكن قد شَفى نفساً بِقَتْلِهِمْ       
        مني فذاقَ الذي ذاقوا من الباسِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضا       
        ءُ لعوبٌ لذيذة ٌ في العناقِ
فاذهبي ما إليكِ غيرُ بعيدٍ       
        لا يؤاتي العناقَ منْ في الوثاقِ
ضربتْ نحرها إليَّ وَ قالتْ       
        يا عدياً لقدْ وقتكَ الأواقي
ما أرجي في العيشِ بعدَ نداما       
        يَ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلاَقِ
بَعْدَ عَمْروٍ وَعَامِرٍ وَحيِيٍّ       
        وَرَبِيعِ الصُّدُوفِ وَابْنَيْ عَنَاقِ
وَامْرِئِ الْقَيْسِ مَيِّتٍ يَوْمَ أَوْدَى       
        ثمَّ خلى عليَّ ذاتِ العراقي
وَكُلَيْبٍ شُمِّ الْفَوَارِسِ إِذْ حُمْـ       
        ـمَ رَمَاهُ الْكُمَاة ُ بِالإتِّفَاقِ
إن تحت الاحجار جدا وليناً       
        وَ خصيماً ألدَّ ذا معلاقِ
حَيَّة ً فِي الْوَجَارِ أَرْبَدَ لاَ تَنْـ       
        ـفَعُ مِنْهُ السَّلِيمَ نَفْثَة ُ رَاقِ
لَسْتُ أَرْجُو لَذَّة َ الْعَيْشِ مَا       
        أَزَمَتْ أَجْلاَدُ قَدٍّ بِسَاقِي
جَلَّلُونِي جِلْدَ حَوْبٍ فَقَدْ       
        جَعَلُوا نَفَسِي عِنْدَ التَّرَاقِي
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
عجبتْ أبناؤنا من فعلنا       
        إذْ نَبيعُ الخَيْلَ بالمِعْزَى اللِّجابِ
علموا أنَّ لدينا عقبة ً       
        غير ما قالَ صعيرُ بنُ كلابِ
إنَّما كَانَتْ بِنَا مَوْصُولَة ً       
        أكلُ الناسِ بها أحرى النهابِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
غنيتْ دارنا تهامة َ في الدهـ       
        ـر وَ فيها بنو معدًّ حلولا
فَتَسَاقَوْا كَأْسَاً أُمِرَّتْ عَلَيْهِمْ       
        بَيْنَهُمْ يَقْتُلُ العَزِيزُ الذَّلِيلا 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فَجَاءُوا يُهْرَعُوْنَ وَهُمْ أُسَارَى       
        يقودهم على رغمِ الأنوفِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فقلتُ لهُ بؤْ بامرئٍ لستَ مثلهُ       
        و إنْ كنت قنعاناً لمنْ يطلبُ الدما
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

فقتلاً بتقتيلٍ وَ عقراً بعقركمْ       
        جَزَاءَ العُطاسِ لا يَمُوتُ مَنِ اثَّأَرْ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ       
        وَجَسّاسٍ بْنِ مُرَّة َ ذِي صَرِيمِ
أصابَ فؤادهُ بأصمَّ لدنٍ       
        فَلَمْ يَعْطِفْ هُنَاكَ عَلَى حَمِيمِ
فَإِنَّ غَداً وَبَعْدَ غَدٍ لَوَهْنٌ       
        لأمرٍ ما يقامُ لهُ عظيمِ
جَسِيماً مَا بَكَيْتُ بِهِ كُلَيْباً       
        إِذَا ذُكِرَ الفِعَالُ مِنَ الْجَسِيمِ
سأشربُ كأسها صرفاً وَ أسقي       
        بِكَأْسٍ غَيْرِ مُنْطِقَة ٍ مُلِيمِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حلانْ       
        حتى ينالَ القَتْلُ آلَ شَيْبَان
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حُلامْ       
        حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ هَمَّامْ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
 
 
   

قصائد جدنا المهلل ابن ربيعة (الزير سالم) (عشيرة البودراج )


أليلتنا بذي حسمٍ أنيري        
        إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري
فإنْ يكُ بالذنائبِ طالَ ليلي        
        فقدْ أبكي منَ الليلِ القصيرِ
وَأَنْقَذَنِي بَيَاضُ الصُّبْحِ مِنْهَا        
        لقدْ أنقذتُ منْ شرًّ كبيرِ
كأنَّ كواكبَ الجوزاءِ عودٌ        
        مُعَطَّفَة ٌ عَلَى رَبْعٍ كَسِيرٍ
كأنَّ الفرقدينِ يدا بغيضٍ        
        أَلَحَّ عَلَى إَفَاضَتِهِ قَمِيرِي
أرقتُ وَ صاحبي بجنوبِ شعبٍ        
        لبرقٍ في تهامة َ مستطيرِ
فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ        
        فيعلمَ بالذنائبِ أيُّ زيرِ
بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ أَقَرَّ عَيْناً        
        وَكَيْفَ لِقَاء مَنْ تَحْتَ الْقُبُورِ
وَ أني قدْ تركتُ بوارداتٍ        
        بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ الْعَبِيرِ
هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ        
        وَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍ        
        إذا برزتْ مخبأة ُ الخدورِ
وَهَمَّامَ بْنَ مُرَّة َ قَدْ تَرَكْنَا        
        عليهِ القشعمانِ منَ النسورِ
ينوءُ بصدرهِ وَ الرمحُ فيهِ        
        وَيَخْلُجُهُ خَدَبٌ كَالْبَعِيرِ
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٌ        
        وَجَسَّاسُ بْنُ مُرَّة َ ذُو ضَرِيرِ
كَأَنَّ التَّابِعَ المِسْكِينَ فِيْهَا        
        أَجِيرٌ فِي حُدَابَاتِ الْوَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذَا خَافَ المُغَارُ مِنَ الْمُغِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذَا طُرِدَ اليَتِيمُ عَنِ الْجَزُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إذا ما ضيمَ جارُ المستجيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إذا ضاقتْ رحيباتُ الصدورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذَا خَافَ المَخُوفُ مِنَ الثُّغُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذا طَالَتْ مُقَاسَاة ُ الأُمُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ الزَّمْهَرِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذَا وَثَبَ المُثَارُ عَلَى المُثِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذَا عَجَزَ الغَنِيُّ عَنِ الْفَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ        
        إِذَا هَتَفَ المُثَوبُ بِالْعَشِيرِ
تسائلني أميمة ُ عنْ أبيها        
        وَمَا تَدْرِي أُمَيْمَة ُ عَنْ ضَمِيرِ
فلاَ وَ أبي أميمة َ ما أبوها        
        مَنَ النَّعَمِ المُؤَثَّلِ وَالْجَزُورِ
وَ لكنا طعنا القومَ طعناً        
        على الأثباجِ منهمْ وَ النحورِ
نَكُبُّ الْقَومَ لِلأذْقَانِ صَرْعَى                
        وَنَأْخُذُ بِالتَّرَائِبِ وَالصُّدُورِ
فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِعُ مَنْ بِحُجْرٍ        
        صليلَ البيضِ تقرعُ بالذكورِ
فِدى ً لِبَنِي شَقِيقَة َ يَوْمَ جَاءُوا        
        كاسدِ الغابِ لجتْ في الزئيرِ
غداة َ كأننا وَ بني أبينا        
        بجنبِ عنيزة رحيا مديرِ
كَأَنَّ الْجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْشٍ        
        يكبُّ على اليدينِ بمستديرِ
وَتَخْبُو الشُّعْرَيَانِ إِلَى سُهَيْلٍ        
        يَلُوحُ كَقُمَّة ِ الْجَبَلِ الْكَبِيرِ
وَكَانُوا قَوْمَنَا فَبَغَوْا عَلَيْنَا        
        فَقَدْ لاَقَاهُمُ لَفَحٌ السَّعِيرِ
تظلُّ الطيرُ عاكفة ً عليهمْ        
        كأنَّ الخيلَ تنضحُ بالعبيرِ 
*********************
*********************
أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ       
        وَ صرفتُ مقدمها إلى همامِ
وَ بني لجيمٍ قدْ وطأنا وطأة ً       
        بالخيل خارجة ً عنِ الأوهامِ
وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَا فِي ضُمَّرٍ       
        مثلِ الذئابِ سريعة ِ الإقدامِ
وَسَقَيْتُ تَيْمَ اللاَّتِ كَأْساً مُرَّة ً       
        كَالنَّارِ شُبَّ وَقُودُهَا بَضِرَامِ
وَ بيوتَ قيسٍ قدْ وطأنا وطأة ً       
        فتركنا قيساً غيرَ ذات مقامِ
وَ لقدْ قتلتُ الشعثمينِ وَ مالكاً       
        وابْنَ المُسَوَّرِ وابْنَ ذَاتِ دَوَامِ
وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطة ً       
        أَخْوَالُنَا وَهُمُ بَنُو الأَعْمَامِ
لَيْسَتْ بِرَاجِعة ٍ لَهُمْ أَيَامُهُمْ       
        حَتَّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلاَمِ
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أرتعوا       
        كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ
حتى تلفَّ كتيبة ٌ بكتيبة ٍ       
        وَ يحلَّ أصرامٌ على أصرامِ
وَ تقومَ رباتُ الخدورِ حواسراً       
        يمسحنَ عرضَ تمائمِ الأيتامِ
حَتَّى نَرَى غُرَراً تُجَرُّ وَجُمَّة ً       
        وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظامِ
حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِ       
        مما يرى جزعاً على الإبهامِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِي عَرَصَاتِها       
        كالطيرِ فوقَ معالمِ الأجرامِ
فَقَضَيْنَ دَيْنَاً كُنَّ قَدْ ضُمِّنَّهُ       
        بعزائمٍ غلبِ الرقابِ سوامِ
منْ خيلِ تغلبَ عزة ً وَ تكرماً       
        مثلَ الليوثِ بساحة ِ الآنامِ
 
********************
********************
أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ       
        فَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَادِمُ
وقفتَ على ثنتينِ إحداهما دمٌ       
        وَأُخْرَى بِهَا مِنَّا تُحَزُّ الغَلاَصِمُ
فما أنتَ إلاَّ بينَ هاتينِ غائصٌ       
        وَكِلْتَاهُمَا بَحْرٌ وَذُو الْغَيِّ نَادِمُ
فمنقصة ٌ في هذهِ وَ مذلة ٌ       
        وَ شرٌّ بينكمْ متفاقمُ
وَ كلُّ حميمٍ أو أخٍ ذي قرابة ٍ       
        لَكَ الْيَوْمَ حَتَّى آخِرِ الدَّهْرِ لاَئِمُ
فأخرْ فإنَّ الشرَّ يحسنُ آخراً       
        وَقَدِّمْ فَإنَّ الْحُرَّ لِلْغَيْظ كَاظِمُ
 
*********************
*********************
أَشاقَتكَ مَنزِلَةٌ دائِرَه       
        بِذاتِ الطُلوحِ إِلى كاثِرَه
وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ       
        كَمَشيِ الوُعولِ عَلى الظاهِرَه
 
********************
********************
أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ       
        عَلى فارِسِ الفُرسانِ في كُلُّ صافِحِ
أَعَينَيَّ إِن تَفنى الدُموعُ فَأَوكِفا       
        دِماً بِاِرفِضاضٍ عِندَ نَوحِ النَوائِحِ
أَلا تَبكِيانِ المُرتَجى عِندَ مَشهَدٍ       
        يُثيرُ مَعَ الفُرسانِ نَقعَ الأَباطِحِ
عَدِيّاً أَخا المَعروفِ في كُلِّ شَتوَةٍ       
        وَفارِسَها المَرهوبَ عَندَ التَكافُحِ
رَمَتهُ بَناتُ الدَهرِ حَتّى اِنتَظَتهُ       
        بِسَهمِ المَنايا إِنّها شَرُّ رائِحِ
وَقَد كانَ يَكفي كُلَّ وَغدٍ مُواكِلٍ       
        وَيَحفَظُ أَسرارَ الخَليلِ المُناصِحِ
كَأَن لَم يَكُن في الحِمى حَيّاً وَلَم يَرُح       
        إِلَيهِ عُفاةُ الناسِ أَوكُلُّ رابِحِ
وَلَم يَدعُهُ في النَكبِ كُلُّ مُكَبَّلٍ       
        لِفَكِ إِسارٍ أَودَعا عِندَ صالِحِ
بَكَيتُكَ إِن يَنفَع وَما كُنتُ بِالَّتي       
        سَتَسلوكَ يا اِبنَ الأَكرَمينَ الحَجاحِجِ
************************
************************

أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ       
        هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا       
        كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى       
        تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ
أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ       
        تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَ أبكي وَ النجومُ مطلعاتٌ       
        كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً       
        لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي       
        وَ كيفَ يجيبني البلدُ القفارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّ       
        ضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّ       
        لقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ
سقاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاً       
        وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا       
        كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
وَ إنكَ كنتَ تحلمُ عنْ رجالٍ       
        وَ تعفو عنهمُ وَ لكَ اقتدارُ
وَ تمنعُ أنْ يمسهمُ لسانٌ       
        مخافة َ منْ يجيرُ وَ لاَ يجارُ
وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً       
        إِذَا مَا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ
فلاَ تبعدْ فكلٌّ سوفَ يلقى       
        شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ
يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ       
        وَ يوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صاروا
أرى طولَ الحياة ِ وّ قدْ تولى       
        كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ
كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً       
        تطايرَ بينَ جنبيَّ الشرارُ
فدرتُ وّ قدْ عشيَ بصري عليهِ       
        كما دارتْ بشاربها العقارُ
سألتُ الحيَّ أينَ دفنتموهُ       
        فَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَيِّ دَارُ
فسرتُ إليهِ منْ بلدي حثيثاً       
        وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ
وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِلِّ قَبْرٍ       
        ثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ
لدى أوطانِ أروعَ لمْ يشنهُ       
        وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ
أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَا       
        جبانُ القومِ أنجاهُ الفرارُ
أتغدُوا يا كليب معي إذا ما       
        خلوق القوم يشحذُها الشفار
أقولُ لتغلبٍ وَ العزُّ فيها       
        أثيروها لذلكمُ انتصارُ
تتابعَ إخوتي وَ مضوا لأمرٍ       
        عليهِ تتابعَ القومُ الحسارُ
خذِ العهدَ الأكيدَ عليَّ عمري       
        بتركي كلَّ ما حوتِ الديارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ       
        وَلُبْسِي جُبَّة ً لاَتُسْتَعَارُ
وَ لستُ بخالعٍ درعي وَ سيفي       
        إلى أنْ يخلعَ الليلَ النهارُ
وإلاَّ أَنْ تَبِيدَ سَرَاة ُ بَكْرٍ       
        فَلاَ يَبْقَى لَهَا أَبَداً أَثَارُ
 
********************
********************
أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي       
        جنبٍ وَ كانَ الخباءُ منْ أدمِ
لوْ بأبا نينِ جاءَ يخطبها       
        ضُرِّجَ مَا أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ
أصبحتُ لا منفساً أصبتُ وَ لاَ       
        أُبْتُ كَرِيماً حُرّاً مِنَ النَّدَمِ
هانَ على تغلبَ بما لقيتْ       
        أختُ بني المالكينَ منْ جشمِ
لَيْسُوا بِأَكْفَائِنَا الكِرَامِ وَلاَ       
        يغنونَ منْ عيلة ٍ وَ لاَ عدم 
 
********************
********************
أَكْثَرتُ قَتْلَ بَنِي بَكْرٍ بِرَبِّهِمِ       
        حَتَّى بَكَيْتُ وَمَا يَبْكِي لَهُمْ أَحَدُ
آلَيْتُ بِاللَّهِ لاَ أَرْضَى بِقَتْلِهِم       
        حَتَّى أُبَهْرِجَ بَكْراً أَيْنَمَا وُجِدُوا
*******************
*******************
أن في الصدر من كُلَيْب شجونا       
        هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا
أَنْكَرَتْنِي حَلِيلَتِي إذْ رَأَتْنِي       
        كاسفَ اللونِ لاَ أطيقُ المزاحا
وَلَقَدْ كُنْتُ إِذْ أُرَجِلُ رَأْسِي       
        ما أبالي الإفسادَ وَ الإصلاحا
بئسَ منْ عاشَ في الحياة ِ شقيا       
        كاسفَ اللونِ هائماً ملتاحا
يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً       
        وَ اعلما أنهُ ملاقٍ كفاحا
يَا خَلِيلَيَّ نَادِيا لِي كُلَيْباً       
        وَاعْلَمَا أَنَّهُ هَائِماً مُلْتَاحَا
يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً       
        قبلَ أنْ تبصرَ العيونَ الصباحا
لَمْ نَرَ النَّاسَ مِثْلَنَا يَوْمَ سِرْنَا       
        نسلبُ الملكَ غدوة ً وَ رواحا
وَضَرَبْنَا بِمُرْهَفَاتٍ عِتَاقٍ       
        تتركُ الهدمَ فوقهنَّ صياحا
تَرَكَ الدَّارَ ضَيْفُنَا وَتَوَلَّى       
        عَذَرَ الله ضَيْفَنَا يَوْمَ رَاحَا
ذهبَ الدهرُ بالسماحة ِ منا       
        يا أذى الدهرِ كيفَ ترضى الجماحا
ويحَ أمي وَ ويحها لقتيلٍ       
        مِنْ بَنِي تَغْلِبٍ وَوَيْحاً وَوَاحَا
يَا قَتِيلاً نَمَاهُ فَرْعٌ كَرِيمٌ       
        فقدهُ قدْ أشابَ مني المساحا
كيفَ أسلو عنِ البكاءِ وَ قومي       
        قَدْ تَفَانَوْا فَكَيْفَ أَرْجُو الْفَلاَحَا
*********************
*********************
أنادي بركبِ الموتِ للموتِ غلسوا       
        فإنَّ تلاعَ العمقِ بالموتِ درتِ
 
*********************
*********************
إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا       
        وَقَتِيلاً مِنَ الأَرَاقِمِ كَهْلاَ
قَتَلَتْهُ ذُهْلٌ فَلَسْتُ بِرَاضٍ       
        أَوْ نُبِيدَ الْحَيَّيْنِ قَيْساً وَذُهْلاَ
وَ يطيرَ الحريقُ منا شراراً       
        فينالَ الشرارُ قيساً وَ ذهلاَ
قَدْ قَتَلْنَا بِهِ وَلاَ ثَأْرَ فِيهِ       
        أَوْ تَعُمَّ السُّيُوفُ شَيْبَانَ قَتْلاَ
ذهبَ الصلح أوْ تردوا كليباً       
        أَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَة ِ حَلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً       
        أَوْ أُذِيقَ الْغَدَاة َ شَيْبَانَ ثُكْلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً       
        أوْ تنالَ العداة ُ هوناً وَ ذلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً       
        أَوْ تَذُوقُوا الوَبَالَ وِرْداً وَنَهْلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً       
        أوْ تميلوا عنِ الحلائلِ عزلاَ
أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاً       
        لَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَة ِ جَهْلاً
إن تحت الأحجار والترب منه       
        لَدَفيناً عَلاَ عَلاَءً وَجَلاً
عزَّ وَ اللهِ يا كليبُ علينا       
        أَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَاناً وَكُحْلاً 
 
********************
********************
إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً       
        أَو صَواباً فَقَد قَتَلنا لَبيدا
وَجَعَلنا مَعَ المُلوكِ مُلوكاً       
        بِجِيادٍ جُردٍ تُقِلُّ الحَديدا
نُسعِرُ الحَربَ بِالَّذي يَحلِفُ النا       
        سُ بِهِ قَومَكُم وَنُذكي الوَقودا
أَو تَرُدّوا لَنا الإِتاوَةَ وَالفَي       
        ءَ وَلا نَجعَلُ الحُروبَ وعيدا
إِن تَلُمني عَجائِزٌ مِن نِزارٍ       
        فَأَراني فيما فَعَلتُ مُجيدا
 
********************
********************
إِنِّي وَجَدْتُ زُهَيْراً فِي مَآثِرِهِمْ       
        شِبْهَ اللُّيُوثِ إذَا اسْتَأْسَدْتَهُمْ أَسِدُوا 
 
*********************
*********************
بَاتَ لَيْلِي بِالأَنْعَمَيْنِ طَوِيلاَ       
        أرقبُ النجمَ ساهراً لنْ يزولاَ
كيفَ أمدي وَ لاَ يزاولُ قتيلٌ       
        مِنْ بَنِي وَائِلٍ يُنَادِي قَتِيلاً
أزجرُ العينَ أنْ تبكي الطلولاَ       
        إِنَّ فِي الصَّدْرِ مِنْ كُلَيْبٍ غَلِيلا
إنَّ فِي الصَّدْرِ حَاجَة ً لَنْ تُقَضَّى       
        مَا دَعَا فِي الغُضُونِ دَاعٍ هَدِيلاَ
كيفَ أنساكَ يا كليبُ وَ لما       
        أَقْضِ حُزْناً يَنُوبُنِي وَغَلِيلاَ
أَيُّهَا الْقَلْبُ أَنْجِزِ الْيَوْمَ نَحْباً       
        مِنْ بَنِي الحِصْنِ إذْ غَدَوْا وَذُخُولاَ
كَيْفَ يَبْكِي الطُّلُولَ مَنْ هُوَ رَهْنٌ       
        بطعانِ الأنامِ جيلاً فجيلاَ
أَنْبَضُوا مَعْجِسَ الْقِسِيِّ وَأَبْرَقْـ       
        ـنا كما توعدُ الفحولُ الفحولاَ
وَ صبرنا تحتَ البوارقِ حتى       
        رَكَدَتْ فيْهِمِ السُّيُوفُ طَوِيلاَ
لمْ يطيقوا أنْ ينزلوا وَ نزلنا       
        وَأَخُو الْحَرْبِ مَنْ أَطَاقَ النُّزُولاَ 
 
*********************
*********************
تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فَأُمِنْتُهُ       
        وإِنَّ جَدِيراً أَنْ يَكُونَ وَيَكْذِبا
 
********************
********************
جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا       
        وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ
حَلَّتْ رِكَابُ الْبَغْيِ مِن وَائِلٍ       
        في رهطِ جساسٍ ثقالِ الوسوقْ
يا أيها الجاني على قومهِ       
        ما لمْ يكنْ كانَ لهُ بالخليقْ
جناية ً لمْ يدرِ ما كنهها       
        جَانٍ وَلَمْ يُضحِ لَهَا بِالْمُطِيقْ
كَقَاذف يَوْماً بأَجْرَامِهِ       
        في هوة ٍ ليسَ لها منْ طريقْ
منْ شاءَ ولى النفسَ في مهمة ٍ       
        ضنكٍ وَ لكنْ منْ لهُ بالمضيقْ
إن ركوبَ البحرِ ما لمْ يكنْ       
        ذا مصدرٍ منْ تهلكاتِ الغريقْ
لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَعْدُ فِي بَغْيِهِ       
        عداية تخريقُ ريحٍ خريقْ
كَمَنْ تَعَدَّى بَغْيُهُ قَوْمَهُ       
        طَارَ إِلَى رَبِّ اللِّوَاءِ الخَفُوقْ
إلى رئيسِ الناسِ وَ المرتجى       
        لَعُقْدَة ِ الشَّدِّ وَرَتْقِ الْفُتُوقْ
منْ عرفتْ يومَ خزازى لهُ       
        عُلَيا مَعَدٍّ عِنْدَ جَبْذِ الْوُثُوقْ
إذْ أقبلتْ حميرُ في جمعها       
        وَمَذْحِجٌ كَالْعَارِضِ الْمُسْتَحِيقْ
وَ جمعُ همدانَ لهم لجبة ٌ       
        وَ راية ٌ تهوي هويَّ الأنوفْ
فقلدَ الأمرَ بنو هاجرٍ       
        مِنْهُمْ رَئِيساً كَالْحُسَامِ الْعَتِيقْ
مضطلعاً بالأمرِ يسمولهُ       
        في يومِ لاَ يستاغُ حلقٌ بريقْ
ذَاكَ وَقَدْ عَنَّ لَهُمْ عَارِضٌ       
        كجنحِ ليلٍ في سماء البروقْ
تَلْمَعُ لَمْعَ الطَّيْرِ رَايَاتُهُ       
        عَلَى أَوَاذِي لُجِّ بَحْرٍ عَمِيقْ
فاحتلَّ أوزارهمُ إزرهُ       
        برأيِ محمودٍ عليهمْ شفيقْ
وَقَدْ عَلَتْهُمْ هَفْوَة ً هَبْوَة ٌ       
        ذاتُ هياجٍ كلهيبِ الحريقْ
فانفرجتْ عنْ وجههِ مسفراً       
        مُنْبَلِجاً مِثْلِ انْبِلاَجِ الشُّرُوقْ
فذاكَ لاَ يوفي بهِ مثلهُ       
        وَلَسْتَ تَلْقي مِثْله في فريق
قُلْ لِبَنِي ذُهْلٍ يَرُدُّونَهْ       
        أوْ يصبروا للصيلمِ الخنفقيقْ
فَقَدْ تَرَوَّيْتُمْ وَمَا ذُقْتُمْ       
        تَوْبيلَهُ فَاعْتَرِفُوا بالْمَذُوقْ
أبلغْ بني شيبانَ عنا فقدْ       
        أَضْرَمْتُمُ نِيْرَانَ حَرْبٍ عَقُوقْ
لا يرقأ الدهرَ لها عاتكٌ       
        إلاَّ عَلَى أَنْفَاسِ نَجْلاَ تَفُوقْ
ستحملُ الراكبَ منها على       
        سيساءِ حدبيرٍ منَ الشرنوقْ
أيُّ امريءٍ ضرجتمُ ثوبهُ       
        بِعَاتِكٍ مِنْ دَمِهِ كَالْخَلُوقْ
سَيِّدُ سَادَاتٍ إذَا ضَمَّهُمْ       
        مُعْظَمُ أَمْرٍ يَوْمَ بُؤْسٍ وَضِيقْ
لَمْ يَكُ كَالسَّيِّدِ فِي قَوْمِهِ       
        بلْ ملكٌ دينَ لهُ بالحقوقْ
تنفرجُ الظلماءُ عنْ وجههِ       
        كَاللَّيْلِ وَلَّى عَنْ صَدِيحٍ أَنِيقْ
إنْ نحنُ لمْ نثأرْ بهِ فاشحذوا       
        شِفَارَكُمْ مِنَّا لَحِزِّ الْحُلُوقْ
ذبحاً كذبحِ الشاة ِ لا تتقي       
        ذابحها إلاَّ بشخبِ العروقْ
أَصْبَحَ مَا بَيْنَ بَنِي وَائِلٍ       
        مُنْقطِعَ الحَبْلِ بَعِيدَ الصَّدِيقْ
غداً نساقي فاعلموا بيننا       
        أَرْمَاحَنا مِنْ عَاتكٍ كَالرَّحِيقْ
منْ كلَّ مغوارِ الضحى بهمة ٍ       
        شَمَرْدَلٍ مِنْ فَوْقِ طِرْفٍ عَتِيقْ
سَعَالِياً تحمل مِنْ تَغْلِبٍ       
        أَشْبَاهَ جِنٍّ كَلُيُوثِ الطَّرِيقْ
ليسَ أخوكمْ تاركاً وترهُ       
        دُونَ تَقَضِّي وِتْرُهُ بِالمُفِيقْ
*******************
*******************
خلعَ الملوكَ وَ سارَ تحتَ لوائهِ       
        شجرُ العرى وَ عراعرُ الأقوام
إنَّا لَنَضْرِبُ بِالصَّوَارِمِ هَامَهَا       
        ضَرْبَ الْقُدَارِ نَقِيعَة َ القُدَّامِ
 
********************
********************
دَعاني داعِيا مُضَرٍ جَميعاً       
        وَأَنفُسُهُم تَدانَت لِاِختِناقِ
فَكانَت دَعوَةً جَمَعَت نِزاراً       
        وَلَمَّت شَعثَها بَعدَ الفِراقِ
أَجَبنا داعِيَي مُضَرٍ وَسِرنا       
        إِلى الأَملاكِ بِالقُبِّ العِتاقِ
عَلَيها كُلُّ أَبيَضَ مِن نِزارٍ       
        يُساقي المَوتَ كَرهاً مَن يُساقي
أَمامَهُمُ عُقابُ المَوتِ يَهوي       
        هُوِيَّ الدَلوِ أَسلَمَها العَراقي
فَأَردَينا المُلوكَ بِكُلِّ عَضبٍ       
        وَطارَ هَزيمُهُم حَذَرَ اللَحاقِ
كَأَنَّهُمُ النَعامُ غَداةَ خافوا       
        بِذي السُلّانِ قارِقَةَ التَلاقي
فَكَم مَلِكٍ أَذَقناهُ المَنايا       
        وَآخَرَ قَد جَلَبنا في الوِثاقِ 
 
********************
********************

دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ       
        وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ٍ       
        بها جلَّ همي وَ استبانَ تجلدي
فإنْ يطلعِ الصبحُ المنيرُ فإنني       
        سَأَغْدُوا الْهُوَيْنَا غَيْرَ وَانٍ مُفَرَّدِ
وً أصبحُ بكراً غارة ً صيليمة ً       
        يَنَالُ لَظَاهَا كُلَّ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ 
 
********************
********************

رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ       
        بِمَشْحُوذٍ مِنَ النَّبْلِ
أما تبلغني أهلكَ       
        م أوْ تبلغني أهلي
أكلَّ الدهرِ مركوبٌ       
        ءَ نَعْلُو كُلَّ ذِي فَضْلِ
وَقَدْ قُلْتُ وَلَمْ أَعْدِلْ       
        كلاماً غيرَ ذي هزلِ
ألاَ أبلغْ بني بكرٍ       
        رجالاً منْ بني ذهلِ
وَ أبلغْ سالفاً حلوى       
        إِلَى قَارِعَة ِ النَّخْلِ
بَدَأْتُمْ قَوْمَكُمْ بِالْغَدْ       
        رِ وَالْعُدْوَانِ وَالْقَتْلِ
قَتَلْتُمْ سَيِّدَ النَّاسِ       
        وَمَنْ لَيْسَ بِذِي مِثْلِ
وَقُلْتُمْ كُفْؤُهُ رِجْلٌ       
        وَ ليسَ الراسُ كالرجلِ
وَ ليس الرجلُ الماجدُ       
        مثلَ الرجلِ النذلِ
فَتًى كَانَ كَألْفٍ مِنْ       
        ذَوِي الإِنْعَامِ وَالْفَضْلِ
لقدْ جئتمْ بها دهما       
        ء كَالْحَيَّة ِ فِي الْجِذْلِ
وَقَدْ جِئْتُمْ بِهَا شَعْوا       
        ءَ شَابَتْ مَفْرِقَ الطِّفْلِ
وَ قدْ كنتُ أخا لهوٍ       
        فَاَصْبَحْتُ أَخَا شُغْلِ
ألاَ يا عاذلي أقصرْ       
        لَحَاكَ الله مِنْ عَذْلِ
رجالٌ ليسَ في حرجٍ       
        لهمْ مثلٌ وَ لاَ شكلِ
بما قدمَ جساسٌ       
        لهمْ منْ سيئِ الفعلِ
سَأَجْزِي رَهْطَ جَسَّاسٍ       
        كَحَذْوِ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ
******************
******************